ماذا يسمى الشخص الذي لا يظهر مشاعره علمياً

 الشخص الذي لا يظهر مشاعره علميًا يُعرف باسم:

"شخص محافظ على التحكم العاطفي" (Emotionally Controlled Person)

إن هذا الشخص يمتلك قدرة قوية على السيطرة على مشاعره وعواطفه، ولا يظهرها بشكل واضح أو مفرط. يتميز هؤلاء الأشخاص بالهدوء والتروّي، ويمكن أن يبدو أحيانًا مثل "صخرة" بلا حراك أمام المواقف العاطفية القوية.

ما يمكن أن يكون وراء هذا السلوك؟

من الممكن أن يكون الشخص المحافظ على التحكم العاطفي يتعلّق بتجنّب النزاعات والمشاكل، وتفادي المواقف التي تشعره بعدم الراحة. قد يكون هذا بسبب خبرات سلبية سابقة في التعامل مع المشاعر والعواطف، وربما يفضل هذا الشخص الابتعاد عن المواقف العاطفية لتجنّب الإصابة بالألم أو الضعف.

التحكم العاطفي السليم

يمكن أن يكون التحكم العاطفي السليم مفيدًا في العديد من المجالات في الحياة، ولكن من المهم أيضًا أن نتعلم كيفية التعامل مع العواطف بطريقة صحيحة. يجب علينا أن نتذكر أن العواطف هي جزء طبيعي من الحياة، وأنها تساعدنا على التعامل مع المواقف المختلفة. إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في التحكم في عواطفه، فيمكنه البحث عن العلاج النفسي أو الاستشارة مع مدرب متخصص لمساعدته في تعلم التحكم العاطفي.

ما هي بعض العلامات التي يمكن ملاحظتها عند شخص محافظ على التحكم العاطفي؟

يمكن أن يكون من الصعب التعرف على الشخص الذي يحتفظ بمشاعره لنفسه، لكن هناك بعض العلامات التي يمكن ملاحظتها، وهي:

تعبيرات الوجه الثابتة: 

قد يبدو الشخص المحافظ على التحكم العاطفي على أنه لا يعبر عن أي شعور على وجهه، وذلك لأنه يمتلك القدرة على إخفاء مشاعره.

عدم التفاعل: 

قد يبدو هذا الشخص مثله مثل أي شخص آخر، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعواطف والمشاعر، يمكن أن يكون غير متفاعل.

التركيز على العمل: 

يمكن للشخص المحافظ على التحكم العاطفي أن يركز بشكل كبير على العمل، حيث يستخدم العمل كطريقة لتحويل انتباهه وتركيزه عن المشاعر.

ما هي الأضرار التي يمكن أن تنتج عن عدم التعامل مع المشاعر بشكل صحيح؟

عدم التعامل مع المشاعر بشكل صحيح يمكن أن يؤدي إلى العديد من الأضرار النفسية والاجتماعية، ومن هذه الأضرار:

الإحساس بالوحدة: 

قد يشعر الشخص المحافظ على التحكم العاطفي بالوحدة، لأنه يعتمد على نفسه في تحمّل العواطف والمشاعر، دون تعاون الآخرين.

الإصابة بالقلق والاكتئاب: 

يمكن لعدم التعامل مع المشاعر بشكل صحيح أن يؤدي إلى الإصابة بالقلق والاكتئاب، حيث تتراكم العواطف والمشاعر داخل الشخص دون تحريرها.

عدم القدرة على بناء العلاقات الوثيقة: 

يمكن لعدم التعامل مع المشاعر بشكل صحيح أن يؤثر على العلاقات الاجتماعية، حيث يصعب على الشخص المحافظ على التحكم العاطفي بناء علاقات وثيقة مع الآخرين، لأنه لا يعبر عن مشاعره ولا يشارك في تبادل العواطف والمشاعر.

الانفجار العاطفي: 

يمكن لعدم التعامل مع المشاعر بشكل صحيح أن يؤدي إلى الانفجار العاطفي، حيث يصبح من الصعب التحكم في المشاعر، وتتراكم العواطف داخل الشخص حتى يصل إلى نقطة الانفجار.

في النهاية، يجب على الشخص المحافظ على التحكم العاطفي أن يتعلم كيفية التعامل مع مشاعره بشكل صحيح، وأن يبحث عن الدعم النفسي والاجتماعي الذي يحتاجه للتعامل مع هذه المشاعر.

الزوار شاهدوا أيضاً